الصفحة الرئيسية » كلمة رئيس الهيئة
يسرّني أن أنتهز هذه الفرصة لأرحب بكم في الموقع الرسمي لهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وآمل أن تستمتعوا بصفحاته التفاعلية وتجدوا فيه ما يعكس الصورة المشرقة لإمارتنا الحبيبة.
لطالما كانت هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة في طليعة المؤمنين بأهمية هذه الإمارة الفريدة، والساعين لتعزيز مكانتها كوجهة عائلية آمنة لا يضاهيها في ذلك إلا القليل، وقد كرست الهيئة كامل طاقاتها لإيصال اسم الشارقة إلى كافة أصقاع الأرض، وبذلت جهوداً دؤوبة وفقاً لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم الشارقة، إلى أن تكلّلت تلك الجهود بتتويج الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية والعربية، وارتقائها – على مرّ السنوات القليلة الماضية سلّم المجد درجة درجة، وتقدّمت بخطوات كبيرة على جميع الأصعدة، من التقدم الاقتصادي الملحوظ، إلى تطوير مجال التعليم والبنية التحتية والفن والثقافة. ولم تتوقف الهيئة يوماً عن اغتنام مختلف فرص تطوير قطاعي السياحة والتجارة في الإمارة، من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة والمهرجانات الخاصة -.
وللترويج للشارقة محلياً وإقليمياً وعالمياً، تعمل الهيئة على استخدام وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي فضلاً عن مشاركاتها الواسعة في المعارض والجولات السياحية حول العالم. واليوم لا تُعدّ الإمارة موطناً لأرقى صور الفنون والتراث والثقافة فقط، بل مدينة عالمية ذات بنية تحتية ومرافق عالمية المستوى للمقيمين والزوار على حد سواء. وتفخر الشارقة اليوم بتنصيبها مركزاً إقليمياً للمعرفة بما تحتويه من جامعات وكليات بمعايير عالمية. وقبل كل شيء، أصبح اسم الشارقة مصحوباً بلقبها كموطن للثقافة والحضارة العربية والإسلامية في جميع أنحاء العالم.
وقد وقع اختيار منظمة اليونيسكو على الشارقة لتكون عاصمة الثقافة العربية لعام 1998. واختارها وزراء السياحة العرب كعاصمة للسياحة العربية لعام 2015. بينما اختارتها منظمة التعاون الإسلامي كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014. وكذلك اختارتها اليونيسكو كعاصمة عالمية للكتاب في عام 2019.
وإذ تفخر الشارقة بثرائها الثقافي والاجتماعي النابض بالحياة، فإنها تستضيف العديد من الفعاليات والمهرجانات العائلية والثقافية الشعبية، ذات المستوى العالمي، على مدار العام، من مثل بطولة العالم لسباقات الزوارق السريعة- الفورمولا 1،جائزة الشارقة الكبرى، ومهرجان أضواء الشارقة ، وبينالي الشارقة للفنون، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، وأيام الشارقة التراثية، وغيرها من المهرجانات والفعاليات.
هذا وقد حققت الشارقة تطوراً ملحوظاً خلال العقدين الماضيين، وبالأخص على الصعيد السياحي، دون أن تحيد عن المحافظة على موروثها وتقاليدها الضاربة في التاريخ، واحتلت مكانة مرموقة على خريطة السياحة العالمية من خلال تسليط الضوء على معالمها السياحية وعروضها الثقافية المتميزة في المحافل والمعارض الدولية والمحلية.