“مهرجان أضواء الشارقة 2020” ينطلق بعروض ضوئية مبهرة احتفاءً بمرور عقد من مسيرته الرائدة
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهد الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو حاكم إمارة الشارقة، اليوم (الأربعاء 5 فبراير 2020) مراسم افتتاح “مهرجان أضواء الشارقة 2020″، الذي انطلق بعروض مبهرة من محطته الأولى على واجهة “مبنى بلدية مدينة الشارقة” الذي تحول إلى لوحة فنية لسرد مسيرة تطور الثقافة العربية و قصة “الشارقة” كملتقى لرواد الثقافة والفن، وذلك بحضور مجموعة من المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية والشخصيات المرموقة. وتتفرد الدورة الحالية من الحدث، الذي تنظمه “هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة”، احتفاءً بمرور 10 أعوام من مسيرة الريادة والإبداع والتي جعلت منه حدثاً ترفيهياً عالمياً فريداً من نوعه ومحطة جاذبة للمقيمين والزوّار داخل الدولة وخارجها.
ومنذ انطلاقه للمرة الأولى في العام 2011، قدم المهرجان مجموعة مذهلة من العروض الضوئية والفنية باستخدام أحدث التقنيات والابتكارات في مجال المؤثرات الضوئية والصوتية، ليصبح بذلك حدثاً إستثنائياً مرتقباً كل عام. ويواصل الحدث إضفاء ألقٍ جديد على مباني الشارقة وصروحها ليسلط بأضواءه على جمال التفاصيل المعمارية والهندسية التي تتميز بها تلك المعالم، وليعكس الغنى التراثي والثقافي والمعماري التي تتمتع به إمارة الشارقة، ويرسخ مكانتها العالمية كوجهة مثالية للسياحة العائلية، تماشياً مع “رؤية الشارقة السياحية 2021”.
وقال سعادة خالد جاسم المدفع، رئيس “هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة”: “نحتفي اليوم بمرور 10 سنوات على “مهرجان أضواء الشارقة” في 19 موقعاً مختلفاً. هذا الحدث الذي يُجسد معاني الإبداع من حيث الفكرة والرسالة وشتى مجالات الفن، مُعتمداً على الضوء والألوان والموسيقى والتقنيات الحديثة، في تقديم أرقى العروض المبهرة التي تحوّل إمارة الشارقة إلى لوحة فنية متناغمة ذات مضمونٍ هادف، يُصمّمها نُخبة من الفنانين العالميين بمشاركة مميزة من طلبة الجامعات في الإمارة.”
وأضاف المدفع: “إن مهرجان أضواء الشارقة بحد ذاته أسلوبٌ مبتكرٌ ونهجٌ استثنائي للترويج عن مقومات الإمارة ويسهم بشكل فعال في استقطاب المزيد من الزوار من مختلف أنحاء العالم، وكل ذلك بفضل الدعم السخيّ واللامحدود من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يشجعنا دوماً على الاستثمار في مختلف الطاقات والموارد والإمكانيات التي تتميز بها الإمارة لكي نَمضي قدماً في مسيرة التنمية والإزدهار وتعزيز مكانة إمارة الشارقة على خارطة السياحة العالمية.”
وقال المدفع في كلمته: “ونفخر من جانبنا بما تحقق من إنجازات نوعية لإمارة الشارقة في مختلف القطاعات والمجالات. فقد أثبت هذا المهرجان بدوره، على مدى الدورات الماضية، أنه ثمرة تكاتف العديد من الجهات والمؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص ، والذي بفضل الجميع بات حدثاً عالمياً ذو إقبال جماهيري واسع يتعدى المليون زائر سنوياً، مما يشكل دلالة واضحة على أن إمارة الشارقة وجهة سياحية عالمية المستوى.”
وفي ختام كلمته، وجّه المدفع كلمة شكر وامتنان تقديراً لدعم سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي، مثمناً ثقة سموّه الدائمة، التي تساهم بشكلٍ كبير في نجاح “مهرجان أضواء الشارقة” وتقديم محتوىً مبتكر في كُل عام.
وشهد حفل الافتتاح عرضاً تحت عنوان “ازدهار الشارقة” جمع العناصر الأربعة، وهي الماء والنار والتراب والهواء في تناغم مبهر أخذ الحاضرين في رحلة بصرية لسبر أغوار التراث الثقافي في إمارة الشارقة وكشف آفاق المستقبل ، ليعكس العرض بمضمونه ورسالته أن “الشارقة” ملتقى للثقافة والعالم أجمع. وأيضاً يكشف بأضواءه عن عناصر المبنى واحداً تلو الأخر، حتى يخيل للناظر بأنه يتحرك بأكمله للعثور على أول رائد فضاء إماراتي يطفو في الفضاء محاطاً برموز بصرية للعلوم والاكتشافات العربية، وذلك تكريماً لإنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة وتفاني إمارة الشارقة في تحقيق النمو والتطور ونظرتها الاستشرافية لصنع المستقبل.
ويقام “مهرجان أضواء الشارقة 2020″، الذي يستمر على مدى 11 يوم في الفترة من 5 وحتى 15 فبراير الجاري، في 19 موقعاً في الشارقة بمجمل 21 عرضاً، منها القائمة على تقنيات التخطيط والإسقاط بالفيديو، ومنها ثلاثة عروض تفاعلية، الأول في قاعة المدينة الجامعية والثاني والثالث في واجهة المجاز المائية؛ إلى جانب عرضين للمجسمات الضوئية في واجهة المجاز المائية، وعرض حي تصاحبه عروض الألعاب النارية.
وعن العروض التفاعلية، فيضيء مبنى قاعة المدينة الجامعية عرض تفاعلي بعنوان “كوكب الشارقة”، ويمتاز هذا العرض التفاعلي، الذي يمزج بين تقنيات خرائط الفيديو والواقع الافتراضي المعزز، بطرحه لفكرة السفر حول عالم مستوحى من بعض عناصر الشارقة وكوكب الشارقة. كما يتيح لأفراد الجمهور إمكانية الاستمتاع بتجربة هذه التقنية وتغيير بعض عناصر العرض بالاعتماد على لوحة تحكم عن بعد أو من خلال أجهزة الهاتف المحمول.
وفي واجهة المجاز المائية عرض تفاعلي آخر، بعنوان “الصدى والانعكاسات الضوئية”. ففي المجاز، يتردد الصدى بشكل رائع على نفق الأضواء الممتد بين أشجار النخيل. وهنا الجمهور مدعو للتجول وتغيير الأجواء من خلال واجهة تفاعلية موجودة عند المدخل. وعرض إضافي في الجانب الآخر من واجهة المجاز المائية يحمل عنوان “أمواج من الضوء”، وهو عرض فولكلوري جذاب، يمثل الألوان الحقيقية للشارقة والوئام العالمي القائم بين الناس من مختلف الثقافات، ويجمع هذا العرض المتميز بين الفولكلور والأضواء والموسيقى والفيديو والألعاب النارية.
وتشمل مواقع العروض كلاً من قاعة المدينة الجامعية، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وأكاديمية العلوم الشرطية، وجامعة الشارقة، ومسجد الشارقة، وبلدية مدينة الشارقة، وهيئة الطرق والمواصلات بالشارقة، بالإضافة إلى إقامة مجسمات ضوئية وعروض حية في واجهة المجاز المائية وبحيرة خالد؛ ومسجد النور، والقصباء -الواجهة الخارجية، وميدان عمران تريم، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، وبلدية منطقة الحمرية، ومبنى تلفزيون الوسطى في الذيد، وجامعة الشارقة في كلباء، ودار القضاء في خورفكان، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في خورفكان، ومسجد الشيخ راشد بن أحمد القاسمي في دبا الحصن. أما منطقة عربات الطعام المتنقلة، فهناك موقعين متميزين، فالأول مقابل مبنى قاعة المدينة الجامعية، والثاني مقابل مبنى غرفة تجارة وصناعة الشارقة، حيث تتوفر فيهما مواقف مجانية للسيارات. ويلقى المهرجان هذا العام، إقبالاً ومشاركةً مميزة لمجموعة من المشاريع الوطنية ومشاريع الأسر المنتجة، نظراً للنجاح الكبير الذي نالته هذه المنطقة في العام الماضي.
وتبدأ العروض اليومية اعتباراً من الساعة 6 مساءً وحتى الساعة 11 ليلاً خلال أيام الأسبوع (السبت إلى الأربعاء)، ومن الساعة 6 مساءً حتى 12 ليلاً في عطلات نهاية الأسبوع (الخميس والجمعة).