“سياحة الشارقة” تتعاون مع “الإمارات لبيوت الشباب” و”الشارقة للآثار” للارتقاء بخدمات سياحة الشباب وصون الكنوز الأثرية
وقّعت “هيئة الانماء التجاري والسياحي في الشارقة” مذكّرة تفاهم مشتركة مع “جمعية الإمارات لبيوت الشباب” و”هيئة الشارقة للآثار”، من أجل الارتقاء بآليات إدارة بيوت الشباب من كافة النواحي وتحسين جودة الخدمات المقدّمة لقطاع سياحة الشباب وصون البيوت التراثية، في دفعة قوية للجهود الرامية إلى ترسيخ ريادة إمارة الشارقة على الخارطة السياحية العالمية. وكلّفت “هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة” بالإشراف على بيوت الشباب الواقعة في الإمارة والعمل على تطوير خدماتها والترويج لها والإبقاء على أعمال الصيانة لدى “هيئة الشارقة للآثار”. وقد تم التوقيع على الاتفاقية من قبل كل من سعادة خالد جاسم المدفع، رئيس “هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة”؛ وسعادة الدكتور صباح عبود جاسم، مدير عام “هيئة الشارقة للآثار”؛ وسعادة جاسم عبدالله علي رجب، رئيس مجلس إدارة “جمعية الإمارات لبيوت الشباب”.
وتندرج الاتفاقية الجديدة في إطار التزام “هيئة الانماء التجاري والسياحي في الشارقة” بتأسيس شراكات استراتيجية متينة، بما يصب في خدمة رؤيتها المتمحورة حول تشجيع وتطوير وتنمية الموارد السياحية واستثمارها بالشكل الأمثل، بما يعزز مساهمة السياحة كرافد حيوي من روافد الاقتصاد الوطني، فضلاً عن الترويج للمناطق السياحية والتراثية والتاريخية التي تزخر بها الشارقة وتقديم منتج سياحي استثنائي وتوفير تجربة سياحية مختلفة.
وبموجب مذكرة التفاهم، تلتزم “هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة” بمسؤولية الإشراف على إدارة بيوت الشباب على كافة المستويات، في إطار التعاون والتنسيق مع “جمعية الإمارات لبيوت الشباب”، فضلاً عن تسهيل قنوات تبادل المعلومات والخبرات المطلوبة لتحقيق التطلعات المشتركة. وفي ظل هذا التعاون المشترك، ستعنى “هيئة الشارقة للآثار” في القيام بأعمال الصيانة وتقديم التسهيلات اللازمة للتعامل بكفاءة وفعالية مع المستجدات التي يفرضها الواقع العملي للإشراف على المنشآت، وذلك بالتنسيق بين جميع الأطراف المعنية، وبالمقابل، ستتولى “جمعية الإمارات لبيوت الشباب”، بالتعاون مع “سياحة الشارقة”، مسؤولية الإشراف على إدارة المنشآت السياحية الشبابية وتوفير المعلومات وإعداد القوائم الحسابية وكل ما له صلة في هذا المجال.
وأوضح سعادة خالد جاسم المدفع، رئيس “هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة”، بأنّ التعاون الجديد يندرج في إطار الالتزام بالعمل وفقاً للتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تطوير وتعزيز جودة المنشآت السياحية والحفاظ على الآثار التي تقف شاهداً على التاريخ العريق لإمارة الشارقة، لافتاً إلى أنها تتماشى مع المساعي الحثيثة التي تبذلها “هيئة الانماء التجاري والسياحي في الشارقة” للترويج للمناطق السياحية والتراثية بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين، وصولاً بالشارقة إلى مصاف أفضل الوجهات السياحية المرموقة والمتميزة في العالم.
وأضاف المدفع: “يشرّفنا توقيع مذكرة التفاهم مع “جمعية الإمارات لبيوت الشباب” و”هيئة الشارقة للآثار”، في خطوة متقدمة باتجاه توحيد وتوجيه الجهود المشتركة لتحقيق نتائج إيجابية ملموسة تعود بالفائدة على القطاع السياحي في إمارة الشارقة. ونتطلّع إلى العمل عن كثب للارتقاء بجودة خدمات بيوت الشباب والحفاظ على البيوت التراثية التي تأتي في مقدمة أولوياتنا للربط بين التجربة السياحية والإرث الثقافي والتاريخي الذي تزخر به الإمارة، التي لطالما عُرفت بكونها وجهة مميزة تجمع بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر في تفاصيلها العمرانية ومسيرة تطوّرها الدائم.”
واختتم المدفع: ” نتطلّع بثقة حيال هذه الاتفاقية الاستراتيجية التي تمثل إضافة نوعية لجهود إثراء التجربة السياحية في الشارقة، واضعةً أسساً متينة لتعزيز السياحة الشبابية التي تمثل جزءاً لا يتجزأ من القطاع السياحي المحلي. ومما لا شكّ فيه بأنّ الاهتمام بتحسين خدمات بيوت الشباب سيكون له نتائج إيجابية ملموسة على صعيد تعزيز الزخم السياحي، كونها تقدّم خدمات متميزة ترسخ ريادتها كمقصد مثالي للباحثين عن الرفاهية بتكاليف مناسبة. وتكمن أهمية بيوت الشباب في خياراتها المتعددة التي تلبي تطلعات مختلف الأذواق ومتطلبات الفئات الاجتماعية والعمرية المختلفة، سواء من طلبة المدارس والجامعات أو العائلات أو الوفود السياحية أو الفرق الرياضية من داخل أو خارج الإمارات، ما يدفعنا إلى تقديم الدعم اللازم لها لتكون رافداً اقتصادياً حيوياً للمجالات السياحية الأخرى، بما فيها السياحة الداخلية والثقافية والبيئية والفردية وغيرها.
وقال عيسى يوسف، مدير إدارة الآثار في “هيئة الشارقة للآثار”: “تربطنا شراكة استراتيجية وتعاون وثيق مع “هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة” على كافة المستويات، بما فيها دعم بيوت الشباب التراثية التي تمثل إحدى الجوانب الدافعة لجاذبية وتنافسية القطاع السياحي المحلي. وتماشياً مع مسؤولياتنا المتمحورة حول الإشراف على المواقع الأثرية في الإمارة، نجدّد حرصنا المستمر على تعزيز أطر العمل المشترك مع هيئة الإنماء التجاري والسياحي وكافة الجهات المعنية في سبيل الحفاظ على بيوت الشباب التراثية وصيانتها وفق أعلى المعايير وأفضل الممارسات العالمية. مدفوعين بالتزامنا المطلق بتطوير العمل الأثري وحماية التراث الثقافي الغني لإمارة الشارقة، في ظل دعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في صون الآثار كونها تجسيد حقيقي لهوية وإرث الشعوب.”
وقال سعادة جاسم رجب، رئيس مجلس إدارة “جمعية الإمارات لبيوت الشباب”: “يشرّفنا توقيع مذكرة التفاهم المشتركة، في خطوة داعمة لتطلعاتنا الرامية إلى تفعيل المساهمة الاقتصادية للسياحة الشبابية، وزيادة تدفق الشباب والسياح للتمتع بمقومات الإمارات. وتضع الاتفاقية الجديدة إطاراً متكاملاً لتوحيد وتوجيه الجهود في خدمة مسيرة تطوير حركة بيوت الشباب، التي تكتسب أهمية بالغة كونها الخيار المثالي للالتقاء والتعارف وتعزيز التواصل الثقافي والحضاري بين السياح، وبالأخص الشباب منهم، والذين يتوافدون إلى الدولة لزيارة المواقع البارزة التي تعكس أصالة وعراقة الحضارة الإماراتية. وكلنا ثقة بأنّ هذا النوع من الشراكات الاستراتيجية يدعم رؤيتنا الطموحة في “جمعية الإمارات لبيوت الشباب”، والتي تتمحور حول إرساء دعائم الريادة والاستدامة والجودة والابتكار في تطوير وإدارة بيوت الشباب لتضاهي الأفضل في العالم.”