“مهرجان أضواء الشارقة” ينطلق من مبنى “القيادة العامة لشرطة الشارقة” ويحوّل معالم الإمارة إلى لوحات مضيئة
- خالد جاسم المدفع: المهرجان يعزز صورة الإمارة وموروثها الثقافي ويبرز منجزاتها ورؤيتها المستقبلية
تزينت إمارة الشارقة عند تمام الساعة الثامنة من مساء الأمس الأربعاء بلوحات فنية على مختلف معالمها مع انطلاق فعاليات الدورة الـ13 من “مهرجان أضواء الشارقة”، بدأت من مبنى “القيادة العامة لشرطة الشارقة” حيث شهدت واجهاته عروض ضوئية أخذت الحضور في رحلة تجمع بين أصالة هوية إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة من ناحية، والرؤية المستقبلية الطموحة، وذلك من خلال الرموز التي جسدتها الأضواء وروت مسيرة الإمارة واتجاهات تطورها.
وتضمن حفل افتتاح المهرجان، الذي حضره نخبة من رؤساء الهيئات والدوائر والمؤسسات وكبار الشخصيات والوفود الزائرة، عرضاً مرئياً تم إهداؤه لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمناسبة مرور 52 عاماً على تولي سموه مقاليد الحكم في إمارة الشارقة.
ويشهد المهرجان، الذي تنظمه هيئة الإنماء التجاري والسياحي خلال الفترة من 7 وحتى 18 فبراير الجاري، عروضاً بصرية فنية باستخدام أحدث التقنيات الضوئية في 12 موقعاً معمارياً وطبيعياً في مختلف أنحاء إمارة الشارقة.
إضافة سياحية نوعية
وفي كلمته الافتتاحية، أكد خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، أن القطاع السياحي في إمارة الشارقة من القطاعات الحيوية والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، والتي تشهد تطوراً نوعياً على مختلف الصعد، بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأن مهرجان أضواء الشارقة يشكل إضافة سياحية نوعية، لما يحظى به من صدى إعلامي وجماهيري واسع، ما يجعله وجهةً جاذبة تستقطب آلاف الزوار والسياح من مختلف أنحاء الدولة والعالم، تروج لمقومات الإمارة ومنجزاتها.
وقال المدفع: “على مدى السنوات الماضية، ساهم المهرجان في تعزيز صورة الإمارة وهويتها وموروثها الثقافي والعمراني، وإبراز منجزاتها ورؤيتها المستقبلية، وعمل على ترسيخ مكانة الشارقة على خارطة السياحة العالمية، وتعزيز ريادتها في مختلف المحافل والمجالات، وكان له الأثر الكبير اقتصادياً واجتماعياً على حدّ السواء، حيث يلقى في كل عام إقبالاً كبيراً من أصحاب المشاريع الوطنية الصغيرة والمتوسطة للمشاركة فيه، فهذا العام يشارك في المهرجان أكثر من 80 مشروعاً وطنياً في مختلف مدن الإمارة”.
وفي ختام كلمته، توجه رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة بالشكر لكل من ساهم في إنجاح الحدث على مر السنوات، مشيراً إلى أنه يأتي نتاج شراكة مميزة مع العديد من الشركاء الاستراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص في الإمارة، وأن دعمهم المتواصل ومساهمتهم الفاعلة قدّمت للعالم حدثاً استثنائياً يواكب مكانة إمارة الشارقة وإنجازاتها بكافَة الميادين.
تنوع يضيء على التراث والحاضر والمستقبل
ويعكس اختيار المواقع المضاءة في الدورة الـ13 من “مهرجان أضواء الشارقة” تنوع وثراء الشارقة من حيث التاريخ والحاضر والمستقبل والثقافة، كما يظهر جمال المعالم السياحية والعمرانية التي تزخر بها الإمارة؛ فمن خلال العروض الضوئية الفنية، يتم إلقاء الضوء على معالم سياحية وصروح عمرانية تسرد قصصاً عن الموروث الثقافي للإمارة ما بين الماضي والحاضر ورؤى المستقبل.
ويشارك في المهرجان أكثر من 15 فناناً عالمياً، يقدمون أعمالاً فنية ضوئية تضيء 12 معلماً سياحياً من أبرز المعالم الثقافية والطبيعية في الإمارة، منها ثلاث مواقع جديدة لهذا العام، وهي القيادة العامة لشرطة الشارقة، والسوق العام بالحمرية، واجهة كلباء المائية، إلى جانب مواقع أخرى تتضمن: بحيرة خالد، واجهة المجاز المائية، ومقر مجموعة بيئة، وحصن الذيد، ومسجد الشارقة، ومسجد الشيخ راشد القاسمي، ومسجد النور، وسد الرفيصة، فضلاً عن “قرية الأضواء” التي انطلقت بداية فبراير الجاري مقابل مبنى قاعة المدينة الجامعية بالشارقة.